تقاطع ( 0 ) ... قلب المدينة !

” الساخر كوم ”

يحدث كثيرا ..
أن تكون آمالنا أكبر وأخضر من حقولهم وحصادهم !!<O:p</O:p
ويحدث كثيرا ..<O:p</O:p
أن يخيب الرجاء فيهم !<O:p</O:p
فلا تحرق الحقول وتلعن السنابل .. ولا تكفر بالأماني !<O:p</O:p
فقط تذكر … لست الوحيد<O:p</O:p
يحدث كثيرا !<O:p</O:p
<O:p</O:p
<O:p
<O:p
يا ” قلب ” المدينة ..<O:p</O:p
حفظت أهازيج السواحل ولكل الأصداف همست ..
وكما في الروايات فعلت ..
كتبت حروفي وأركبتها في جوف زجاجة وأسلمتها اليم …
وبقيت على الشاطئ كــمنارة للقادمين !!<O:p</O:p
انتظرت … وحلمت بالبواخر المحملة بالتوابل والأقمشة … والقلوب الطاهرة !<O:p</O:p
طويلا انتظرت ..
حتى صرت كــميناء مهجور أنكرته السفن والقوارب وليس سوى الريح تجول في أرصفته هازئة بأخشابه !!<O:p</O:p
طويلا انتظرت ..<O:p</O:p
ولا شراع في الأفق ولا سراب سارية !!<O:p</O:p
<O:p
<O:p
<O:p
لست أذكر كيف صار حزني أكبر من مدينتنا <O:p</O:p
ببحرها .. وشواطئها<O:p</O:p
بشوارعها .. ومقاهيها <O:p</O:p
بمسائها .. ونسائها<O:p</O:p
في كل شُرفة في هذه المدينة المترفة لي دخان ضياع ..<O:p</O:p
عبق حزن ، وصمت مَقعد !<O:p</O:p
في كل لفتة درب ، وعتمة ” سكة ” في هذه المدينة الغافية على أوجاعي لي أغنية حزينة<O:p</O:p
مقطع شعر ، ووجوه راحلين !<O:p</O:p
وليت ذنوبي كانت بمساحات عتبهم ورحيلهم !<O:p</O:p
أنا الأحمق الكبير الذي ظن أن للمدينة ” قلبا ” فـــراح يبحث فيه عنهم !! <O:p</O:p
<O:p
<O:p
<O:p
أمشي غريبا على أطراف جرحي ، متكئا على الكلمات .. متدثرا بالكلمات !<O:p</O:p
أصنع بالكلمات سياجا عازلا لــجروحي !<O:p</O:p
حين تبوح للآخرين بــجروحك فلا تنتظر إلا أن يستعبدوك !!<O:p</O:p
ليست جروحنا إلا أديما لأقدام العابرين ، وحين يصِلون إلى عتبات منازلهم ينفضون ما علِق بأقدامهم من جروحنا !!<O:p</O:p
ويحدث كثيرا ..<O:p</O:p
أن يصنعوا من جروحنا عجين حديث وشموع أمسيات .. أو حتى نكات !!<O:p</O:p
<O:p

عند تقاطع العمر ، وعلى مفترق السنين ، بين الحصاد والرماد<O:p</O:p
أميل وحيدا كنخلة ذاوية !<O:p</O:p
عند تقاطع الصفر ، وعلى مفترق الحنين ، بين النهار والسّهاد<O:p</O:p
أمشي وحيدا كأمير مخلوع !! لم يقتلوه لكن عاقبوه بأن أبقوه على ” قيد ” الحياة !!<O:p</O:p
ولست أذكر كيف صارت الحياة ” قيدا ” والموت انعتاق !!

<O:p</O:p
يا ” قلب المدينة ” ..<O:p</O:p
كل هذه البيوت ولا يناديني أحد !<O:p</O:p
كل هذا الحزن ولا يشاطرني أحد !<O:p</O:p
وكل هذا الليل … ووحدي أنا !<O:p</O:p
ويحدث كثيرا ..<O:p</O:p
أن أعود آخر الليل وحدي ..<O:p</O:p
وليس أحزن من أن تعود من ” قلب ” المدينة وحيدا … آخر الليل !!<O:p</O:p
<!– / message –>

الشبّاك

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفر الخروج : العشاء الأخير !!

الكلام "الذي" يـموت !!

مرحبا .. أنا اسمي محمد !