لقمة "هنية" ... ما تكفي "غزة" !!

” الساخر كوم ”

http://www.arb-up.com/files/arb-up-Oct1/3tV71244.jpg

http://www.arb-up.com/files/arb-up-Oct1/2vO71292.jpg

وحدهـا الصورة ..
تقول آلاف الأشياء دون أن تنطق بكلمة !!

أحدثه عن المجرمين .. وأتلو عليه سورة “التوبة” !
فيخبرني أنه زمن قلاقل وفتن .. والساكت خير من الخائض فيها !
أقول له أن الأمور لم تكن أكثر عريا ووضوحا منها اليوم، وأن زمان الفتن والأشياء الجميلة لم يأتِ بعد !
فيقول لي صاحبي ..
أنني أرعن .. وراديكالي!
أقسم له أنني لو استطعت لوضعت له قلبي على الطاولة، ليدخل غرفه ويفتح جميع نوافذه وصناديقه فلن يجد إلا ..
كثيرا من الخوف والجبن كثيرا من الطمع .. وقليلا من الإيمان !
وأنني “عقلاني ووسطي” مثله تماما، وأعلم جيدا أنني موثوق اليدين والأقدام !
لكن كل هذا لا يمنعني من أن ألعن قاتلي !
أعلم أنني لن أصنع التاريخ .. ولن أعيد رسم الجغرافيا
أنا لا أكتب يا صاح من أجل تغيير شيء ..
أنا فقط عندما أكتب .. أحاول ولو في صدري أن ألعنهم !

وقد أصبح ذاك من التاريخ ..
حين سئل “ياسر عرفات” عن سبب تولية بعض العناصر المشبوهة في إدارته أجاب رب البندقية وغصن الزيتون ..
(( هؤلاء هم “الجِزم” التي سأتجاوز بها المرحلة ))
رحل “أبو زهوة”، ورحلت معه أيامه ومراحله، وبقيت “الجِزم” جاثمة على رقاب العباد !
وعلى ذكر عرفات يأتي ذكر شريكه في غصن الزيتون وسلام الشجعان !
كان “رابين” يحلم كل مساء أن يستيقظ ليجد غزة وقد ابتلعها البحر، وقد قصَّ رؤياه على جميع الصحف ووسائل الإعلام !
رصاصة واحدة كانت كافية ليغمض رابين جفنيه إلى الأبد، ويرحل إلى مكان آخر ليس فيه طاولة مفاوضات، ولا عملية سلام !
لكن البحر لم يبتلع “غزة”!
لم تكن يوسف يا رابين .. والأحلام لا تتحقق في تل أبيب !
يحتاج البحر إلى أكثر من الرؤى والأحلام كي يبتلع “غزة” بأحزانها، الأشعار المكتوبة على جدرانها، وقصص البراويز التي كانت أطول عمرا من أصحابها !
في كل بيت في غزة يوجد برواز وصورة يحدثان الناس ..
من هنا مر اليهود وتركوا وراءهم جثة .. ورائحة بارود !
من هنا “مر” اليهود .. و”أقام” الموت والشارات السود !
على أحد ما التدخل فإن استمر الوضع كما هو فلن تكفي الأشجار المتبقية لصنع براويز لراحلين جدد !
على أحد ما التدخل ..
ليس من أجل أهل غزة .. ولكن حفاظا على الأشجار !

لم يتحرك البحر ولم يبتلع غزة ..
لذا يحاولون صنع طوفان من الجوع والعتمة !
يصنعون السفن ويملئونها بالطعام والشراب وأعمدة الإنارة !
وينادون في الناس من أراد النجاة فليدخل في “فلك عباس” !
وهم يفعلون كما فعلت قريش حين حاصرت محمدا وصحبه، فربطوا على بطونهم، وأقسموا أن لا يبيعوا دينهم ولو أوقفت قريش “رواتبهم” … فسيأكلون أوراق الأشجار !
أقسموا أن لا يتركوا صاحبهم ولو قالت لهم قريش أن كل إيرادات رحلتي الشتاء والصيف ستكون في “أرصدتهم” !
هم يفعلون كما فعل الكافرون ..
يهددون الناس بـ الرغيف .. وحليب أطفالهم !
“أبو جهل” ما زال موجودا في الضفة ولديه مندوبون ومكاتب استشارية في كثير من العواصم العربية ..!
هو فقط استبدل البعير بمرسيدس والإزار والعِمَّة .. ببدلة وكرافتة !
” ابو جهل” لم يمت .. لكن أكثر الناس لا يعلمون !
هم يراهنون على “بطنك” غزة وعلى “إله” الجوع
وعليكِ أن تختاري ..
بين عباس الذي يمد لكِ كفا مملوءة بالقمح والسكر.. وكؤوس الخمر!
ليراودك عن نفسك ويخرجك من الملة !
وبين “هنية” الذي يطعمك الصبر ويُشرٍِبُِ مسامعك القرآن في كل صلاة جمعة !

اختاري غزة .. اختاري
“فمن العار أن لا تختاري !! “

محمد/الراديكالي !

الشبّاك

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفر الخروج : العشاء الأخير !!

مرحبا .. أنا اسمي محمد !

الكلام "الذي" يـموت !!