ورق أرق عرق .. دولار !!

” الساخر كوم ”

يوما ما ستمطر السماء ذهبا وفضة ..!

أخبروني أنه يجب أن يكون لي حلم وهدف في هذه الحياة وإلا سيكون مستقبلي معتما!
الغريب أن مستقبلي صار معتما ! ربما لأنهم كانوا يكذبون أو ربما لأن دروبي كانت أكثر من عدد أعمدة الإنارة!
حدثوني عن روعة أن تكون مهندسا ، ومفخرة أن تكون طبيبا ، وهيبة أن تكون شرطيا !
ولا أعرف لماذا دوما يحدثونني ؟! ولماذا يجب على أذني أن تدفع ضريبة نفاياتهم !
كنت من جيل ” عاصفة الصحراء ” وطائرة ” الشبح ” و كان معظم أترابي يحلم أن يصبح ” طيار حربي “!
يبدو أننا مدينون لأمريكا بأشياء كثيرة منها .. خلق أحلامنا !
لكن الغريب في الأمر أن أحدا من أترابي إياهم لم يصبح ” طيار حربي ” !
فقد أخبروهم أن السماء مزدحمة بما يكفي من الطائرات الحليفة والصديقة ..!
وبما أنهم أبناء هذه الأرض فمن واجبهم التشبث بها وترك السماء لأمريكا !
يبدو أننا مدينون لأمريكا بأشياء كثيرة منها .. وأد أحلامنا !
لم تكن لدي الرغبة في تطبيب أحد .. ولا قصف أحد .. ولا إلقاء القبض على أحد !
كل هؤلاء في نظري يعملون أطول من اللازم .. والحياة أقصر من وظائفهم !
لم أكن أرغب إلا أن أكون صحافيا !
فهي وظيفة ليس لها متطلبات سوى طرح الأسئلة وهذا شيء يجيده كل مذهول ومتخم بعلامات التعجب ! وأعتقد أنني كذلك !!
يقول سقراط أن العجب مفتاح المعرفة ، وتقول العرب أن من علامات الحمق كثرة العجب !
في الحقيقة لا أكترث لسقراط ولا لقول العرب لأنني أسكن على سفح علامة تعجب وما عليك سوى القيام بعد علامات التعجب المركوزة في هذا المقال كرايات تمرد لتتأكد من هذا !
ومن المتطلبات التي يجب توافرها في الصحفي تنسيق وتزويق الحروف وهو ما يمكن تعلمه بمرور الوقت ، وصورة شخصية مفلترة كما يجب تضع فيها يدك على خدك .. وكل شيء سيكون على ما يرام !
ثم إن الصحفي – وهذا هو الأجمل في الموضوع – غير ملتزم بمكان ولا ساعات عمل رسمية !
أذكر أنني اخترت مكان عمودي اليومي في الصحيفة التي سأعمل بها وشكله .. وعنوانه !
اعتقدت أنني سأكون عبقريا إن خالفت كل هؤلاء الصحفيين الأغبياء وجعلت عمودي دون عنوان !
فمن الغباء أن تكتب أشياء مختلفة وأحاسيس متضاربة نحت عنوان واحد .. أو هكذا كنت أرى !
كان ذلك في زمن غابر حين كان هناك متسع لحلم وسذاجة !

كل هذه الأحلام المعطوبة والذكريات المنسية عادت للحياة من جديد حين هاتفني أحدهم – أحدهم كان يوما برتبة صديق – ليخبرني بتوليه رئاسة تحرير مجلة !
والأهم في الموضوع أنه يتلقى راتبا كراتبي مضروبا في أربعة !
لم أكن أعلم أن الكتابة ” مجزية ” إلى هذا الحد ، فقد صدقتهم حين قالوا لي أن ” الكتابة ما توكل عيش ” !
لكن هاهو صاحبنا يأكل عيش .. ” ويوكل بلد ” ! وما زلت أكتشف أنهم ما زالوا يكذبون !
في الحقيقة لم أكن سعيدا من أجله فهو وإن كان يكتب أشياء جميلة لكنه لم يكن جميلا كما يدعي !
وإن كانت له ميزة نسبية وهي قدرته على الضحك بصوت عال لأشياء تافهة يقولها أناس مهمون !
لست متأكدا إن كان قد كتب ذلك في سيرته الذاتية أم أنهم قد اكتشفوا ذلك بأنفسهم ؟! لكن حتما الآن أعرف أن الكاتب الجيد هو من يضحك بصوت مرتفع لأشياء تافهة يقولها أناس مهمون !
وأن البسمة في وجه أخيك صدقة .. والضحك بصوت عال ليس سوى رشوة !
والقصة ليست كما تعتقدون أنني جئت من أقصى الخيبة أسعى لأحدثكم عن قصة الطيب والقبيح فقد كان يجمعني معه من القبح ما يكفي لأن يقول أحدنا لصاحبه صادقا غير حانث ” ما عليك زود ” !!
المسألة فقط ” فرص سانحة ” .. ومحاولة اصطيادها !
كل هذه التطورات جعلتني أحاول بث الروح في أحلامي القديمة خصوصا بعد الخبرات المتراكمة التي توفرت لدي !
فأعتقد أن لدي الآن معرفة جيدة بالكلمات الدارجة والمنتشرة ، فالكلمات كالملابس لها مواسم و FASHION خاص بها ، فمثلا تستطيع الملاحظة هذه الأيام أن كلمة ” باذخ ” هي الأكثر انتشارا وطلبا من قبل السادة الكُتَّاب!
إضافة إلى التماهي .. ولا أنسى طبعا فتنة اللغة التي وقع بها كثير من الخلق – نسأل الله السلامة – ” ذات ” وتوابعها !
ذات وجع .. ذات غياب .. ذات حزن!!
والأخيرة تستطيع استعمالها في أي مكان حتى ولو كنت تتحدث عن استيقاظك متأخرا عن موعد الإفطار!

أعتقد أن باستطاعتي ” ذات وطنية ” كتابة شيء رائع عن تأهل منتخبنا لكأس العالم المقبلة والذي لن يتم لولا الاهتمام والرعاية من قبل ” أسير الشوق ” مدَّ الله في أسره وجعل ما يلاقيه من شوق وكلف وما بينهما من أغان وطرب في موازين أعماله يوم يلقاه !
وإن احتج قائل بأنه قد لا يكون حينها في منصبه … قلت
ألا لا يجهلن أحد علينا ! فالمسألة فيها بسط ونظر ..
اختلاف الأسماء لا يفسد للمقال قضية لأن الأسماء شتى والأسرة واحدة !
وقد جاء على لسان التي استأجروا لها منزلا بجوار القمر من مكتب عقار مملوك لإبليس ..
(( الأسامي كلام شو خص الكلام !! )) .. أو كما قالت !

أعدكم بأنني سأكتب شيئا ” باذخا ” في عيدنا الوطني المقبل ، يجمع بين الوطنية والسلفية عن توسعة الحرمين ومهرجانات المفتاحة !
وبما أن الشيء بالشيء يذكر – هذه القاعدة سارية حتى تاريخه ولا أعلم إن كانت ستنسخ لأنهم كما تعلمون مازالوا يكذبون – !!
وأثناء محاولتي تنشيط لياقتي الصحافية استعدادا للمرحلة المقبلة قرأت مقالا لحامل لواء الفكر العربي والطرب النجدي وخبير إعادة البسمة لعسير ومؤسس مهرجانات المفتاحة الغنائية – لا حرمه الله أجرها وأجر من رقص وغنى _ الفارس والشاعر والمفكر وما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر صاحب السمو ” دايم السيف ” مقالا بعنوان ” ارفع راسك انت سعودي ” !
ومن العنوان تستطيع أن ترى أن هناك من لا يرفع رأسه ومن هو غير سعيد لكونه سعودي !
صاحب المقال وبذكاء غير مستغرب على “عمدة” الفكر العربي أثبت ما أراد نفيه إضافة إلى نسيان حقيقة بسيطة وهي أنه لم يعد هناك رأس ولا رقبة ولا أي شيء آخر يمكن أن يرفع !
ومما لفت انتباهي حديثه عن الحرية الإعلامية التي نرفل بها حتى أننا وبحمد الرب لا نعرف مصطلح ” طارق الفجر ” الذي هو موجود فقط في البلاد البعيدة والتي لا يستحق أهلها أن يرفعوا رؤوسهم لأنهم غير سعوديين إضافة إلى أنهم ينقصون ونحن نزيد !
اتفق مع سموه في خصوصية بلادنا وعدم وجود ” طارق فجر ” لأنه لم تعد لدينا أبواب كي يطرقوها !!
إضافة إلى أن ” معازيبنا ” لهم الحق في زيارتنا في كل وقت وحين و تخصيص الزيارة في وقت الفجر بدعة ما أنزل الله بها من سلطان ولم نعرف أحدا من أهل العلم قد قال به !

لا أعرف إن كان هذا المقال سيعتبر إعلانا غير مدفوع لكنني فقط أريد أن أخبركم كي تخبروهم أنني قادر على كتابة أشياء مميزة وبأسعار تنافسية لأعياد الميلاد وحفلات التخرج والأعراس !

يجيب الله مطر ..!

محمد/ ذات باذخ !!

الشبّاك

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفر الخروج : العشاء الأخير !!

مرحبا .. أنا اسمي محمد !

الكلام "الذي" يـموت !!