عيد سعيد .. يا طويل العمر !
” الساخر كوم ”
إن الحكي وان اكتمل .. ناقص !
تمرني عيونك ..
رذاذ أغنية ..
وريحة قهوة
تمرني ..
شباك ..
ووردة .. وضفاير !
تمرني عيونك يا “سلمى”
شمس تغيب ..
وابتسامة باب ..
وكركرة أطفال !
من أخبر الشتاء أنني نسيت البارحة صدري مواربا ؟!
لم يكن بحاجة لأن يعمل بكل هذا الكد والجهد، ليثبت لي أن الدنيا .. موحشة وباردة !
ولم أكن بحاجة لــمعطف وجورب ..
لأعرف أن الدفء جمرة .. فكرة !
فأيها الحالمون بالمعاطف والقبعات .. والدفء ومواقد السمر ..
بين ضلوعكم يسكن الشتاء !
هل ما زال يذكرني هذا الباب ؟!
أم أن كثرة الكفوف التي تصافحه تجبره على عمل تنظيف لذاكرته ؟!
يخبرني بأنني يجب أن ” ادفع” لأدخل .. فأدفع ..
ويبقى الدرب الذي أوصلني في الخارج !
يلسعه البرد .. وتأكله الوحدة !
وحده الدرب “سائق التاكسي” الذي لا يطالبك بحق الأجرة لأنه يعلم يقينا أنك ستدفعه .. ولو بعد حين !
وحده الدرب يبقى بعد أن يعبر الحفاة وأصحاب الأحذية الـــ style !
ووحدي هنا مع “جوال” خامد وبارد .. كـقلب عاهرة روسية !
” مسجات ” العيد هذا العام ليست دافئة .. ” ومنذ متى كانت ” ؟!
ما لذي يجمع كل هذه الوجوه في مقهى رصيف .. في ليلة عيد باردة !
ربما لأن الدنيا “طفاية” .. وأيامنا “زقاير”
يجمعنا في المقهى .. دخان وضياع !!
يغشني بابتسامة مستعملة .. وmenu لا تشبه فناجين القهوة التي فيه الفناجين التي يحضرونها
غبي هذا النادل ..
يمسح الأرض .. ينظف الطاولة ..
يغير المنفضة .. وينسى السقف “متسخا” بـكلماتنا أمس !
.. أحاول أن أقبض على “لحظة شاردة” !
كل العبارات والجمل مرتبكة ومتشابهة
يعبرني الكلام لا يصافحني ولا يلقي علي سلاما ..
فيصبح الصمت أصدق كلامي !
يخطر في بالي أن أحزن .. ولو قليلا
رغم أن الحزن مثل كل شيء آخر .. مستهلك وتافه !
أتذكر شتاء آخرا ..
وعجوزا “شيشانية” ومعطف .. ولــحية !
في أي مقهى يتسامر المجاهدون ؟
وأين كان “خطاب” يحتسي قهوته ؟!
كان هذا صوتي .. أسال المقعد الخالي بجواري !
أحاول أن أنسى “خطاب” .. و”بغداد” وكل الأمور التي يجمعني بها “ريموت كنترول” .. وشريط إخباري!
نحن أمة يجمعها .. ريموت كنترول وشريط إخباري !
وأفكر في “إمام” هذا الكوكب وأمينه العام … السيد “ابليس” !
هل يا ترى هو مثلي الآن يستقبل s.m.s معلب وبارد ؟!
هل لديه “صاحب” مثلي يكذب عليه ويخبره ..
” من جديد والغلا دايم يزيد أسبق العالم وأهنيك .. عيدك سعيد “
وهل ستكون لديه مثلي .. إجازة براتب ؟!
إبليــس .. “يا طويل العمر”
كل شيء أفضل مما خططت له .. أو حتى حلمت به !
كل شيء “جميل” … وكاذب كما يجب !
إبليس ..
إن استمرت الأمور هكذا فربما تموت .. بـــسكتة “فرح” !
الحكيم ..
ضابط في جيش مسيلمة لم يتم قتله .. يحدثنا عن الصدق والدين !
نصرالله ..
حاخام يهودي يرتدي الصليب .. ويبكي على الحسين !
بوش ..
يرفع صوته مناديا للأذان فيأتيه “ولاة الأمر” من كل قصر منيف !
ويذكرهم أن لا يساووا بين المناكب والأقدام ..
ولا يسدوا الخلل فالسيد “ابليس” لن يأتيهم من خلالها .. لأنه يسكنهم !
أسافر من جلدي .. وأحط في عروقي
في “بغداد” لا يوجد مطار دولي وموظف جوازات .. ولا تأشيرة دخول !
ولم أعتد السفر .. دون حقيبة
وعطر .. ومعجون أسنان !
دخل “خطاب” الشيشان بسبب معطف أهدته إياه عجوز شيشانية .. وأنت تتدثر بمعطف وتحتسي قهوة ساخنة في مقهى دافئ .. “تجاهد” بالاستعارات والصور !
تعتادك “سلمى” .. وتسأل نفسك ..
في أي مقهى يتسامر المجاهدون ؟!
وأين كان “خطاب” يحتسي قهوته ؟!
كان هذا صوت المقعد الخالي .. بجواري !
إن كنت صاحبي علمني ..
وش سر المقاهي ..
والكراسي .. اللي تبقى
لا حنا سرينا !
تجمع أطراف “الحزن” ..اللي حكينا
وتبيعه لنا .. دخان وقهاوي !
هو صحيح ..
المقهى دمعة فاضت من عين شارع
وتعلقت على أهداب الرصيف ..
وجوه وهقاوي .. !
يا صاحبي ..
والله مدري .. ولا أظنك بعد تدري
الشوق واجد .. بس الحكي خلص !
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق