" أشياء صغيرة " .

” الساخر كوم ”

استيقظت…

لأجد رسالة باتت ليلتها تنتظر في هاتفي الجوال، كانت ماتزال دافئة، كقلب

مرسلتها .

امرأة…..إذا ابتسمت فقط ابتسمت ، يخضر ورق الخريف الأصفر في عيني ، وتنبت

في قلبي وردة .

صوتها في أذني ابتهال ، ووجهها كوكب .

كانت من شقيقتي ، أهدتني فرحا .. وشالا من القوافي تذوب على أطرافه كل

الثلوج …. كتبت لي :

مساؤك سكر

نسيمك عنبر

وقلبك أخضر

@ وإني أحبك أكثر @

أي صباح أجمل ، وأي نهار أعبق وأشرق ، ولاتسألوني عن الشمس فقد كانت

في هاتفي الجوال !

أحسست أن هذه الرسالة تكفيني نهارا من الفرح ، نهارا بعمر فالعمر وإن طال

نهار والنهار وإن قصر عمر .

لي من الحزن مايكفيني ، وأملك من الفرح مايبقيني على قيد الحياة ، سبحانك

ربي ماأعدلك وأنصفك .

كم أنا ثري حد الترف بأسرتي ..!

بدأت أتأمل وأفكر بالأشياء الصغيرة التي قد تدخل الفرح والرضا إلى نفسي ،

كانت كافية…هكذا شعرت….!

صوت سقوط المطر، انهماره من ” المرازيم ” .

رائحة البخور المتصاعد من غرفة أمي في يوم الجمعة !

العطور ، العطر له وقع خاص يرمز لأصحابه ، يصبح شيئا منهم ،

فرائحة عطر عابرة قادرة على النفاذ إلى غرف القلب الموصدة دون أن نشعر

بهذا التسلل المباغت ، فتحملنا إلى أماكن بعيدة وتعيدنا إلى أشياء حسبنا

أننا نسيناها ، العطر يحتفي بقدومك قبله ، ويحيي رحيلك بعده …!

الملابس الجديدة…نكهتها ، رائحتها ، الشعور الذي تمنحك إياه …!

عندما نرتدي قميصا أو ثوبا جديدا، نشعر أننا أصبحنا مختلفين ، وأن الكل

ينظر لنا ….!!

صباحات العيد…..تكبيرات المصلين ، منظر الأطفال بملابس الرجال ..بشت ، غترة

وعقال ، تجمعهم عند الأبواب، لهفة ” العيدية” في عيونهم ( غدا يومهم وحلمهم) .

سمت المسنين ووقارهم ، وحرصهم الكبير على التأنق والتألق

والظهور بأبهى حلة في هذا اليوم، تفرحني هذه الرغبة لديهم وهذا الألق (رغم

الشروخ في وجوه وصدور الشيوخ ، مازال للفرح مكان وللأمل فسحة ) .

بيت من الشعر لاأعرفه مكتوب على على حائط ، أحب معرفة

الناس والتعايش معهم من خلال مايكتبون .

كوب حليب بطعم الزنجبيل ، في ليلة شتاء تحفني فيها وجوه أحبها وتحبني

الشتاء في عيني، موقد ودفء قلوب وحزمة من الحكايا والذكريات، لذا أحبه

فبرده في قلبي دافئ !

رسالة من احدى شقيقاتي ، قادرة على لملمة الأشياء المبعثرة في دولاب أيامي .

أنا أعلم ….أن الدنيا ليست عرسا وشموعا …!

أنت اعلم…أنها ليست حزنا ودموعا ….!
<!– / message –><!– sig –>

الشبّاك

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفر الخروج : العشاء الأخير !!

مرحبا .. أنا اسمي محمد !

الكلام "الذي" يـموت !!