عملة جديدة/ رصيد قديم واقتصاد قوي ومتين !!
” الساخر كوم ”
http://theknight61.googlepages.com/4.JPG.jpg
لا يكون للحقيقة طعم المرارة إلا حين تمضغك بنهم .. وعلى عجل !
ومن الحقائق التي تمضغني بصدق وضمير أنني تماما كالآخرين، كل يوم أصبح أكبر وبشكل أسرع مما كنت أتوقع !
فقد كنت طيبا وساذجا كعجوز بريطانيا “تانشر” حين تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل الجيش الجمهوري الايرلندي فقالت بصدق وسذاجة ..
“كنت دوما أعتقد أن هذه الأشياء تحدث للآخرين، وأسمع بها أو أقرأ عنها لا أكثر !!”
من المؤسف أنه لم يعد هناك جيش جمهوري أيرلندي، ولا الكثير من المنظمات الثورية، لدرجة أن الطائرات أصبحت تقلع وتهبط في المطارات الدولية بكل هدوء وسلام.. وبشكل روتيني ممل !
محبطة هذه الرتابة التي تلف هذا الكوكب، والتي تجعل الرفيق “كاسترو” يكتفي بكتابة مقالات تشفي وسخرية عن إمبراطورية بوش، وتوابيته التي تبحر كل يوم من العراق إلى البلد “المدفن”!
حتى الرفيق “غيفارا” نفسه لو بعث من جديد فسيكتفي بسيجار كوبي وشتيمة الولايات المتحدة عن بعد!
هذا في حال أحسنت الظن به واعتقدت أنه سيبقى مؤمنا ببندقيته … كافرا بأمريكا !
أما الأكثر أسفا وإحباطا في كل ما سبق فهو أنني كالجميع عاجز عن فك شفرة عقارب الساعة وإيقافها لذا ما زلت أكبر .. وعلى عجل!
إنني أكبر صفر اليدين..
جائع القلب والعينين
فكم كانت كثيرة الأشياء التي أردتها، لذا كان من المنطقي والطبيعي أن لا أحصل على شيء !
فالحياة بالكاد تكفي لمحاولة الحصول على شيء واحد، لذا أوصي نفسي وكل من يتقدمون في العمر بشكل سريع ومخيف بتحديد هدف واضح وتكريس ما تبقى من دقائق وساعات في محاولة الوصول لهذا الهدف!
وكما يقال أن سر النجاح الحقيقي هو إتباعك للنصائح التي تسديها للآخرين، لذا كنت واضحا وصريحا معي فالهدف واحد ولاشيء سواه ..
الكثير ..
والكثير من المال .
طبعا الحديث عن هدف سامي ونبيل يخدم الوطن والإنسانية سيكون الخطوة التالية بعد تحقيق الهدف الاستراتيجي والذي لا يكون غالبا ساميا ولا نبيلا ولا يمت لهما بــصلة رحم ولم يسبق له حتى مصافحتهما!
فهناك أهداف نسعى ونقاتل لتحقيقها، وأهداف موجودة لمجرد الحديث عنها كمشاريع الأيتام والقضاء على الفقر وكل الأشياء الخرافية المشابهة، فلم أسمع بإنسان طيب بشكل غزير ووافر كي يموت من أجل يتيم أو معدم، لكنني سمعت كثيرا عن من توقف قلبه عن العمل لأن سهمه ” قفل نسبة تحت “!!
ويبدو أن مشروعي القادم أصبح مكشوف بشكل لم أتوقعه فقبل أيام قليلة (( في الحقيقة لم أعد أعرف هل هي كثيرة أم قليلة لأنني لا أعرف مجموع ما تبقى لي من أيام ))
قام مخلوق جميل ونادر بإهدائي محفظة جلدية، كخطوة تشجيعية من قبله لحثي على مواصلة سيري وتحقيق هدفي في أن أصبح ثري .. ونافذ !
وعلى ذكر المخلوقات وبما أنني في كل يوم أصبح أكبر وأتعلم أكثر فقد تأكدت أنه لا يمكن لمخلوق قبيح إيذائي، ولا أذكر أن أيا منها قد تسبب لي بألم في يوم ما، لأن من يشبهك يجرح نفسه حين يجرحك !
وحدها المخلوقات الطيبة والجميلة قادرة على إصابتي بالكثير من الألم بقليل من الكلمات والمحافظ الجلدية !
لأن الأشياء والمخلوقات تتجلى بأضدادها فنحن لا نستطيع سبر غور قبحنا وإلقاء القبض على آخره إلا حين ننظر في عيني مخلوق جميل ونادر كالذي حدثتكم عنه !
كل شيء مهيأ ومواتي في سبيل تحقيق مشروعي، فالكل يتحدث عن “طفرة” وتوزيع ثروة وعدالة، حتى عمتي التي لم يسبق لها قراءة صحيفة ولا مشاهدة نشرة أخبار تحدثني عن الاقتصاد السعودي ” القوي والمتين” !!
وهذا يقلقني بعض الشيء فهذه “الشفافية” في الحديث عن اقتصادنا وقوته ومتانته، شيء لم أعتد عليه بعد
فكل ما عليك هو الرجوع إلى كتاب “نصاب من الصحراء” لكاتبه العظيم “رومل نجد” لتتأكد من أننا نحترم الكذب بشكل كافي لتوثيقه كتبا وصحفا .. وقنوات فضائية !
ربما لأن الحقائق تفضل المجيء “عارية”، ونحن بلد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي والرسالة و”وطن” عايض القرني .. وعبد الرحمن السديس !
لذا نحرص على ستر العاري منها ونصبر ونحتسب في ذلك ما نلاقيه من أذى وتحريض تبثه قنوات مأجورة وموتورة .. ومعروفة الأهداف !
فالحديث عن صفقات مشبوهة ورشا في بلد يملك “اقتصاد قوي ومتين”، دليل ناصع على أن هذه القنوات حاقدة بما يكفي للتدليس ومحاولة الضرب في أساسات اقتصادنا “القوي والمتين” !
كل ما سبق لا يعنيني فإنني جائع بما يكفي يا وطني كي لا أسأل إن كانوا قد وجهوك إلى القبلة حين نحروك، وإن كنت قد ذبحت على الشريعة الإسلامية !
و”كهل” بما يكفي لأتوقف عن البحث في شاشات القنوات الإخبارية عن وجوه من قتلوك !
الصورة (1)
“مجرد مواطن” لا يملك إلا شعر ناعم ورصيف قاسي
وكلمات طويلة ومملة كعمره القادم ..
عن “اقتصاد قوي ومتين” !
الصورة (2)
برضو ” مجرد مواطن ” !!
محمد/ الذي اكتشف بمحض “الخيبة” أن العملة الجديدة لم تضف لرصيده القديم شيئا جديدا .. إن هي إلا صور صورتموها!!
دمتم بــــ “وجع”.
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق