وانا بعد .. "مدونتي" !!

” الساخر كوم ”

كثيرة هي الأشياء التي أكرهها في هذه الحياة ..

الساعة 6.45 دقيقة صباحا
فيصل القاسم
مطاعم الوجبات السريعة

فلست أستطيع أن أفهم كيفية مضغ طعام يشبه مطاط السيارات التالف، يقدمه فلبيني يحترم كل شيء “معك” بدء من جوالك، ساعتك، خاتمك، وحتى “جزمتك”
ويحتقرك أنت !

نادي الهلال !
وهذا الأخير كراهيتي له ليست لها أسباب رياضية، هي فقط محاولة لقول لا في وجه من قالوا نعم .. أو هكذا أظن !

الأيقونات .. والمدونات !
فإلى وقت قريب كنت أعتقد أن كلمة “أيقونة” هي شتيمة بلغة ما، ولا أعرف سبب هذا الشعور لكن ربما يكون للجينات الوراثية علاقة بالموضوع !
وأعترف أنني بذلت جهدا كبيرا لفهم كلمة أيقونة، وهو معنى ارتحت له أقرب منه للفهم حتى فاجأتني “المدونة” من حيث لا أحتسب !

لا أحد من إخوتي ولا “خوياي” يكتب الـشعر، ولم يرضعونا حين كنا صغارا حليب الـقوافي!
ربما لهذا يتحدثون عن “المدونات” بكثير من الخوف والاحترام المبالغ فيه!
فنحن تبهرنا الأشياء الوامضة البعيدة حتى وإن لم تكن سوى قطع زجاج رخيص وبالي !
ومنذ أن بلغت “الحزن” وأنا أشعر أن الأشياء الصادقة والحقيقية لا تكتب ولا توجد لغة على قياسها !
قال أحدهم يوما (( إننا اخترعنا اللغة، كي نخفي مـشاعرنا ! ))
وأنا أصدق – أحدهم –
لأنني ما زلت أمضغ جميع القصائد كعلك رديء، وأقسم أن هناك وفي مكان ما هو أجمل!
وما زلت أعتقد أن التسكع وركل العلب الفارغة هو قصيدة .. تقرأ من تحت لـفوق !

لم يسبق لأحد من “العيال” قراءة شيء كتبته !
في الحقيقة هم لا يعلمون أنني أكتب أصلا، وخبر “تدشيني” لمدونة لا شك سيكون مفاجئ ومؤلم، لـ”حمد” على وجه الخصوص الذي يعتقد أن الكتابة بجميع أشكالها هي مجرد “هياط”، ومحاولة للفت الانتباه !
لكن وفي كل الأحوال هم يفضلون “حقين الساحات” على أي موقع آخر، ولا يعلمون أي شيء عن “حقين الساخر” لذا لن تكون هناك مشكلة من هذه الناحية .

كنت أعتقد أن تكوين موقع أو مدونة خاصة بك هو شيء كبير وله تبعات !
لأنني كنت أخجل من نشر ما أكتب معتقدا أن ليس لدي ما يستحق إضافة إلى أن الناس “مش فاضية”، فاكتشفت أن الناس “فاضية” لأشياء كثيرة منها التافه ومنها ما هو دون ذلك وإن كنت ما أزال أعتقد أن ليس لدي ما يستحق !
وعدم كتابتك لما يستحق ليس من شروط الحصول على مدونة .. لذا قضي الأمر الذي فيه استفتِ !
فيكفي أن تضع صورة طريق معبد بأشجار أو جسر معلق وتكتب في الأسفل عن الراحلين
والغــياب
ودموع الأحذية !!
مع ملاحظة أن صور الدروب والأشجار هي أكثر استخداما وشيوعا في هذه الفترة لذا ومن باب التغيير أنصح بوضع صورة “صقر العروبة” عند الحديث عن الغياب والسفر .. والذين لا نلمح طيوفهم في آخر الأمل !
وأود التأكيد أيضا أن الصورة أهم بكثير مما يكتب وإن لم تجد ما تكتبه فلا ” تحزن” فقط حاول تنسيق الصورة بشكل “بروفشنال” وضع أي شيء لـ محمود درويش!

ومن خلال خبرة وتجارب متراكمة في معترك الحياة تعلمت أن عدم المبادرة والاستخفاف بالأشياء والأفكار المبتدئة له عواقب وخيمة.
فقد كنت أعتقد أنه من الغباء دفع 50 ألف ريال في حفنة تراب في وطن ليس فيه لأي شيء باستثناء “عيال العود” قيمة !
لكنني كنت وكالعادة مخطئا !
رغم المحاولات الكثيرة التي بذلها صاحبي في إقناعي والتأكيد لي أن المستقبل للـ “التراب”، مذكرا إياي بنصائح ” الآباء المؤسسين” وأقوالهم المأثورة والتي من أشهرها ..
(( خلك مع أول الرياجيل لو على زلق اللحى ))
وما زال صاحبي حين يشاهدني في أي مكان ولو مجلس عزاء يحدثني عن ما تساويه الآن هذه الأرض التي رفضت شراءها، وإذا تعسر عليه لقائي فإنه لا يبخل علي بـمسج لاطلاعي على آخر سعر وصلت له الأرض مذكرا إياي كم أنا ساذج و” مبدول”، فلا حرمه الله الأجر والثواب !

لذا ولكل ما سبق وخوفا من فوات فرصة التدوين والمدونات وأيام ” الرخا والرخص”، قررت وبعد مشورة بعض الزملاء “تدشين” مدونتي وإطلاقها لكل الباحثين عن ما وراء الكلمات، السابرين أغوار الحزن النائم في أجفاننا المنهكة !!
آملا أن يجدوا فيها ما يروي عطشهم للحرف … والصورة !
وأن لا يحرمونني من كريم نصحهم وتقويمهم فما أنا إلا أخ صغير لهم، وما جهدي إلا جهد المقل، فإن أحسنت فبتوجيههم، وإن أسأت فمني ومن “مدونتي”!

معاني الكلمات ..

* مبدول :
أقل شيء وأحقره أي بمعنى ” ما حولك أحد”، وهي تستخدم عادة لشحذ الهمة وإثارة العزيمة !

* خلك مع أول الرياجيل ولو على زلق اللحى :
أي كن دوما في المقدمة ولو في طابور شعير !

* عيال العود :
ضروري تعرف ؟!

———————————————————

فقط تذكر أنك تلج إلى غياهب قلبي … فترفق بـ “نياطه” !
” مدونتي ” (http://theknight616.googlepages.com/home.htm)

الشبّاك

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفر الخروج : العشاء الأخير !!

مرحبا .. أنا اسمي محمد !

الكلام "الذي" يـموت !!