قوائم الإنتظار..
” الساخر كوم ”
في البدء كان أبي …
.. وأبي دوما .. كان طيرا على سفر
بحثا عن سنابل .. وقمر
لزوجة وأطفال ..
حتى اختارته يد القدر
ذات نهار …
فعادت عربته ..
… وماعاد أبي من السفر
( 2 )
… وأمي لا تمل حديثا عن أبي
قالت لي : أي بني ..
قد كان أبوك …
أخضرا نضرا ..
جديدا … بهيا
كصباح العيد
.. وقد كان
جميلا .. حزينا
كمقطع شعر ..
يا صغيري .. ليتك تعلم
قد كان أبوك ..
يجمع في صدره ..
غفران الأئمة .. وغضبة المجاهد
وحين رحل …
بكت عليه زخارف المساجد ..
( 3 )
.. وأنا أذكر من أبي
ندبة في الأنف … وابتسامة مائية
… وصورة …
بالبزة العسكرية
فقد عاد من تشرين
محملا بالنياشين ..
من بين زخات الرصاص …
وجد أبي طريقا للخلاص .. وعاد
ليلقى حتفه .. على قارعة طريق
ويتخثر دمه فوق الإسفلت ..
… مات … كما تموت الـ …………. !
غفرانك أبي …
تداعت الأخيلة ..
في رأسي الموبوء بالأسئلة ..
( 4 )
.. وبعد رحيل أبي
لم يقطع التلفاز إرساله
ولم تقفل المدارس أبوابها …
… فقط …
باتت نساء الحارة ..
يمسحن على شعري … بحثا عن الأجر
صرت صدقة جارية …
بعد رحيل أبي ..
( 5 )
ياسيادة الموت …
إلى أن … ينضج اسمي
في قوائم المنية …
أبلغ أبي …
مني التحية ..
Archived By: Crazy SEO .
تعليقات
إرسال تعليق