سفر الخروج : العشاء الأخير !!
” الساخر كوم ” لن أذهب هذا اليوم .. سأتصل وأخبرهم بذلك ! كلا ، لن أتصل ! فأنا لست مسئولا عن الأرقام السرية لسلاح نووي ! يجب أن أتوقف عن إعطاء الأمر كل هذه الأهمية ! فقط عد إلى النوم وتأكد أن هذا العالم سيستمر تماما كما لو كنت مستيقظا ! وأنك لن تصلب لغيابك عن العمل دون عذر ! كانت هذه الأفكار التي تراودني وأنا على سريري ، بعد أن أيقظني أسوء وأقبح شيء في غرفتي .. المنبه ! ومثل ما ينتهي دوما هذا الحوار الغبي بيني وبيني ، ارتديت ملابسي ، ووضعت من العطور ما يكفي لكي أحتل أنوف الآخرين ! وأدرت محرك السيارة ، وجلست أحدق في بيوت شارعنا التي ليست مضطرة للذهاب إلى العمل .. ! حتى رأيتها تخرج ! مرتبكة ، خائفة من شيء ما لا تعرفه ، لكنها تشعر به ! قدمها بالكاد تلمس الأرض ، كأنها تخشى من البلل ! تخطو خطوة ، ثم تعيد النظر إلى هناك .. إلى الباب الموارب ، حيث الكف التي تشير إليها بالتقدم لأنه لا بد من ذلك ! كانت خطوتها الصغيرة تقص شريطا جديدا من أشرطة العمر! وضعت قدمها على عتبة الحافلة ، وكانت اللحظة الفاصلة بين كل الأشياء التي تعرفها ، وبين العالم الجديد ..! حيث الوجوه والأسماء التي ليس من بينها وجه الج